«القطرية» تسيّر رحلاتها إلى 125 وجهة قبل نهاية العام
بعد اشهر على ظهور جائحة «كوفيد-19» وبعد فتح كثير من البلدان أجواءها والسماح بالطيران، استأنفت الخطوط الجوية القطرية عملياتها، وفي الوقت الذي ركنت فيه شركات طيران عديدة طائراتها وأوقفتها عن العمل، ارتأت الخطوط الجوية القطرية تقليص حجم عملياتها بشكل مؤقت، مع إتاحة خيارات سفر تفوق ما تقدمه أي شركة طيران أُخرى. ومع شبكة وجهات لم تنخفض مطلقاً إلى ما دون 30 وجهة منذ انتشار جائحة كورونا، سيصل عدد وجهاتها إلى أكثر من 125 وجهة قبل نهاية العام الجاري، وذلك مع استئناف خدماتها إلى عدد من الوجهات بالإضافة إلى إطلاق رحلات الى وجهات جديدة. وقد أسهم أسطول الناقلة القطرية المتنوّع من الطائرات التي تتسم بالكفاءة في استهلاك الوقود، إضافةً إلى التخطيط الاستراتيجي لشبكة الوجهات، في تمكينها من استئناف وزيادة عدد رحلاتها الجوية بما يتماشى مع الطلب المتزايد على السفر.
عمِلت الناقلة بشكل وثيق مع سلطات الطيران العالمية وشركائها التجاريين حول العالم لتشغيل جدول رحلاتٍ موثوق يمكن للمسافرين الاعتماد عليه. وفي الوقت الذي تواصل فيه إعادة بناء شبكة وجهاتها العالمية؛ استمرت بتركيز جهودها على تمكين الملايين من الركاب من السفر معها بأمان وموثوقية. تسيّر الخطوط الجوية القطرية حالياً أكثر من 700 رحلة أسبوعيّاً إلى أكثر من 100 وجهة عالمية.
وقد أعلنت مؤخراً عن جدول رحلاتها لفصل الشتاء. بنهاية عام 2020، تتطلع الخطوط الجوية القطرية لإعادة بناء شبكة وجهاتها لتصل إلى أكثر من 125 وجهة عالمية. وفي هذا الإطار، رد الرئيس التنفيذي في مجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، على مجموعة من الأسئلة وإليكم نص المقابلة:
• هل لديكم سياسة معينة تمكنكم كشركة طيران عالمية من استمرار نموذج أعمالها التوسعي أم انكم تعتمدون سياسة تحفظية؟ وفقاً للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن «اياتا»، أصبحت القطرية أكبر شركة طيران دولية وذلك من خلال الوفاء بمهمتها المتمثّلة في إيصال الناس إلى بلادهم. وتمكنت الناقلة القطرية من جمع خبرات لا مثيل لها في مجال نقل المسافرين إلى بلادهم بأمان، وأصبحت في موقع فريد أتاح لها إعادة بناء شبكة وجهاتها العالمية بشكلٍ فعّال. ولا تعتمد عمليات الخطوط الجوية القطرية على نوع محدد من الطائرات لتسيير عملياتها، لذا وبسبب تأثير جائحة «كوفيد – 19» على السفر؛ اتخذت الناقلة القطرية قراراً بإيقاف أسطول طائراتها من طراز إيرباص A380، حيث إنه لا يوجد مبرر تجاري أو بيئي لتشغيل طائرات بهذا الحجم الكبير في السوق الحالي. ويشكل أسطول الناقلة القطرية، الذي يضم 49 طائرة من طراز إيرباص A350 و30 طائرة من طراز بوينغ 787، الخيار الأمثل لخدمة الرحلات الطويلة ذات الأهمية الاستراتيجية إلى أفريقيا والأميركتين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا.
• حدثنا عن بروتوكولات النظافة والإجراءات الصحية المتبعة على طائراتكم، سواء بالنسبة للموظفين أو الركاب؟ – نواصل الحفاظ على أقصى معايير النظافة والسلامة التي نطبقها على متن رحلاتنا وفي المطار لحماية المسافرين وطواقم الطيران، مع تعزيز الإجراءات طوال الرحلة ابتداءً من إنهاء إجراءات السفر وحتى وصولهم إلى وجهتهم. وأصبحت الخطوط الجوية القطرية أول شركة طيران عالمية تستخدم جهاز هانيويل لتعقيم المقصورة باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، مما سينعكس إيجاباً على تعزيز إجراءات التعقيم والنظافة على متن الطائرات. وبناءً على العديد من الاختبارات، تمتاز الأشعة فوق البنفسجية بقدرتها على تثبيط مختلف أنواع الفيروسات والبكتيريا عند تطبيقها بالشكل الصحيح. وقد أعلنت الناقلة عن تقديم معدات الحماية الشخصية الجديدة للمسافرين ولطاقم الضيافة، والتي تشتمل على واق للوجه وحقيبة مستلزمات الحماية الشخصية للمسافرين، وبدلة واقية جديدة لطاقم الضيافة. ويتسلم المسافرون من مطار حمد الدولي واقي الوجه الخاص بهم خلال عملية تسجيل الدخول، أو عند بوابات الصعود في حال كانت رحلتهم منطلقة من إحدى الوجهات العالمية إلى الدوحة. كما تقدم الناقلة القطرية حقيبة مستلزمات الحماية الشخصية للمسافرين على متن رحلاتها، والتي تحتوي على كمامة طبية، وقفازات طبية، وجل معقم لليدين يحتوي على مادة الكحول الطبي. كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن تقديم بذلة واقية جديدة لطاقم الضيافة. ويرتدي أفراد طاقم الضيافة هذه البذلة التي تستخدم لمرة واحدة فوق زيهم الرسمي، بالإضافة إلى ارتداء نظارات واقية وقفازات وكمامة طبية. أما بالنسبة للمسافرين على درجة رجال الأعمال، فلديهم حرية الاختيار إما بارتداء الكمامة وواقي الوجه أو عدم ارتدائهما، وذلك بفضل استمتاعهم بمساحة وخصوصية أكبر على متن الرحلات. ومنذ بداية جائحة كوفيد – 19، طبقت الناقلة الوطنية لدولة قطر إجراءات جديدة للمحافظة على صحة وسلامة المسافرين على رحلاتها، حيث أعلنت عن تقديم خدمة الطعام على درجة رجال الأعمال على الصينية بدلاً من الطاولات المتحركة، بالإضافة إلى تقديم أدوات مائدة مغلّفة كبديل لأدوات المائدة التي تقدم كل على حدة. وتهدف هذه الإجراءات إلى تقليل الاتصال والتلامس بين طاقم الضيافة والركاب. وتستمر الناقلة بتقديم الوجبات مغلّفة كالمعتاد على الدرجة السياحية، وبوضع عدد من عبوات التعقيم في مطبخ الطائرة يمكن استخدامها من قبل طاقم الطائرة أو المسافرين. كما تم إغلاق كل أماكن التجمع على الطائرات التزاماً بقواعد التباعد الاجتماعي. وتعقّم الخطوط الجوية القطرية طائراتها بشكل منتظم مع استخدام مواد تنظيف موصى بها من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي. وتحمي الناقلة أسطول طائراتها من خلال فلاتر تستخدم أنظمة تنقية جزيئات الهواء التي تقضي على %99.97 من الجسيمات الدقيقة المحمولة جواً في الهواء بمقصورة الطائرة مثل البكتيريا والفيروسات. وعزز مطار حمد الدولي من إجراءات التنظيف في أرجائه مع مباشرة تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي في مختلف مرافقه. ويتم تعقيم جميع الأماكن التي يمكن أن تُلمس من قِبل المسافرين كل 10 إلى 15 دقيقة. كما يستخدم مطار حمد الدولي أيضاً أجهزة آلية متحركة، تعمل بصورة أوتوماتيكية للتعقيم باستخدام الأشعة فوق البنفسجية المبيدة للجراثيم والمعروفة بقدرتها على القضاء على الكائنات الدقيقة التي تسبب العدوى. ويتم تنظيف كل مرافق بوابات الصعود وحافلات نقل المسافرين بين البوابات والطائرات بعد كلّ رحلة.
• في الوقت الحالي كل دولة تطلب اجراءات معينة خاصة بكورونا كفحص pcr ومدة الحجز الاحتياطي واجراءات اخرى كيف تتعاملون معها؟ – نوصي المسافرين على كل الوجهات التي تسير اليها الخطوط الجوية القطرية رحلاتها بالتأكد من أحدث المعلومات عن قيود السفر التي تفرضها بعض الدول على دخول أراضيها ومن متطلبات التأشيرات وجوازات السفر والتأكيد على استيفاء جميع تلك المتطلبات قبل موعد السفر وذلك عبر قنوات التواصل مع مسافرينا الأعزاء
. • الكويت هي من الوجهات المهمة لكم في المنطقة، هل تغير الوضع بعد الجائحة؟ وما حجم التشغيل من الكويت من ناحية عدد الرحلات اليومية، ونسبة إشغال الطائرات والنظرة المستقبلية؟ – تعد الكويت واحدة من أهم الوجهات في المنطقة، وتقوم الخطوط الجوية القطرية حالياً بتشغيل رحلتين يومياً من الكويت مع عدد مقاعد لاستقبال ما لا يزيد على 260 راكباً يومياً لكل وجهة. وتولي الخطوط الجوية القطرية اهتماماً كبيراً بالسوق الكويتي، وبفضل التعاون البناء والمستمر مع الطيران المدني الكويتي، تهدف الخطوط الجوية القطرية إلى زيادة عدد رحلاتها اليومية باستمرار وتوفير أفضل خيارات السفر المرنة لأكثر من 100 وجهة عالمية للمسافرين من الكويت عبر الدوحة
. • في ما يخص سياستكم التشغيلية، كنتم قد اتبعتم سياسة مرنة لجهة إلغاء التذاكر المحجوزة وتغيير التواريخ من دون رسوم وغيرها، فهل هذه السياسة مستمرة؟ وهل تعملون على خطط تسويق جديدة؟ – قدمت الناقلة القطرية خلال أزمة جائحة كوفيد – 19 مرونة ومصداقية لا تضاهيان للمسافرين الذين يحتاجون إلى تغيير خطط سفرهم. وقد أعادت حتى الآن أكثر من مليار و200 مليون دولار لأكثر من 600 ألف مسافر منذ شهر مارس الماضي. وعملت الناقلة جاهدة على معالجة كل طلبات الاسترداد منذ شهر مارس 2020، حيث عالجت %96 من الطلبات. وتستكمل الناقلة القطرية حالياً كل طلبات الاسترداد الجديدة للعملاء إلى وسيلة الدفع الأصلية في أقل من 30 يوماً. تغيير وجهة السفر – لأعضاء نادي الامتياز: أن تكون الوجهة الجديدة ضمن المنطقة القارية نفسها، ولغير الأعضاء: أن تكون الوجهة الجديدة في الدولة نفسها أو على بعد 500 ميل من الوجهة الأصلية، أو استبدال التذاكر بكيومايلز أو استرداد قيمة التذاكر من دون أي رسوم. مميزات تطبيق الهاتف الجوال أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن تحديث تطبيقها الخاص بالأجهزة المحمولة، لتقدّم المزيد من الخدمات الاستثنائية التي تمكن المسافرين من التخطيط لرحلاتهم بسهولة، وتقلل من احتكاكهم مع الآخرين خلال الرحلة. ومع التصميم الجديد والمحدّث للتطبيق، يحظى المستخدمون بالفرصة لاستعراض معلومات تخص حسابهم ورحلاتهم عبر الصفحة الرئيسية. وسيعرض خيار «رحلاتي» معلومات مهمة حول الرحلات المقبلة للمسافرين، كما سيبرز عدد من العروض الخاصة والاستثنائية للمسافرين الذين ليس لديهم حجوزات حالية بناءً على مكان إقامتهم. إضافةً إلى ما سبق، أصبح التطبيق متاحاً باللغة العربية، لتؤكد الخطوط الجوية القطرية التزامها بتقديم أفضل الخدمات لكل المسافرين الناطقين باللغة العربية حول العالم. ويمكن للمسافرين من خلال خيار «رحلاتي» في الشاشة الرئيسية، اختيار مقعدهم المفضّل ووجبات الطعام بشكل مسبق، وتسجيل الدخول عبر الإنترنت، وتنزيل بطاقة الصعود إلى الطائرة، وإصدار بطاقة الأمتعة وطباعتها ووضعها على أمتعتهم وهم في المنزل. كما أنه بمقدور المسافرين اختيار خاصّية تمكين الإشعارات لتلقّي التنبيهات المتعلّقة بأوقات المغادرة وتسجيل الدخول والصعود إلى الطائرة وتسلّم الأمتعة.
كما يمكن استخدام التطبيق طوال فترة الرحلة لتتبع الأمتعة، وحجز خدمات الاستقبال والمساعدة في مطار حمد الدولي في الدوحة. كما يمكن استخدام تطبيق الأجهزة المحمولة قبل السفر للتحقق من أحدث المعلومات حول متطلبات دخول الدول التي تنوي السفر إليها، بما في ذلك معلومات التأشيرة وجواز السفر. ويوفر التطبيق خيارات حجز سلسة، مثل استخدام خاصية «الكاميرا» خلال عملية الحجز، والتي تتيح للمسافرين التقاط صورة لجواز سفرهم أو بطاقة الدفع، دون الحاجة إلى إدخال هذه المعلومات يدوياً عند عملية الدفع واستكمال الحجز.
القبس
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=8592
