أعلنت وكالة سلامة الطيران الأوروبية أن التغييرات التي أجرتها شركة بوينغ على طائرتها من طراز “737 ماكس” جعلتها آمنة للتحليق مجدداً قبل نهاية عام 2020، على الرغم من أن تحديثات إضافية طالبت بها الوكالة لن تكون جاهزة قبل عامين من الآن.
وقال المدير التنفيذي للوكالة، باتريك كي، إنه بعد إجراء رحلات طيران اختبارية خلال سبتمبر الماضي، فإن الوكالة بصدد إنهاء مراجعة الوثائق، تمهيداً لإصدار مسودة شهادة “جدارة جوية” خلال الشهر المقبل.
وأضاف باتريك كي، بحسب وكالة بلومبرغ: “أظهرت تحليلاتنا أن الطائرة آمنة، وأن مستوى السلامة الذي بلغته عالٍ بما فيه الكفاية بالنسبة لنا”.
وأشار إلى أن وكالة الطيران ناقشت مع بوينغ “إضافة جهاز استشعار ثالث للطائرة للوصول إلى مستويات أعلى من السلامة”.
وأكد باتريك كي أن الوكالة ستدرس عن كثب نظام التحكم الجديد للطائرة، لتحليل ورصد أي أوجه قصور محتملة.
“ارتياح.. ولكن”
وتعد هذه التصريحات بمثابة الدعم الأكثر قوة للشركة التي تسعى لإعادة طائرات “بوينغ 737 ماكس” إلى العمل مع نهاية العام الجاري، وذلك بعد عدة تأخيرات وانتكاسات.
وامتنعت إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة عن تحديد موعد محدد لإنهاء مراجعاتها.
وكان مدير الإدارة ستيفين ديكسون قد قال بعد إجرائه تجارب على الطائرة الشهر الماضي، إنه “مرتاح جداً، لكن العملية لم تكتمل بعد”.
وفي مطلع سبتمبر الماضي، أجرت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران رحلات جوية للتأكد من سلامة الطراز، وذلك عقب اختبارات أجرتها هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية في يوليو الماضي.
لكن يبقى على الطراز تخطي عقبات عدة، بينها تدريب الطيارين قبل أن تسمح السلطات للطائرة بالتحليق.
وقالت بوينغ في بيان: “نواصل اتباع توجيهات الهيئات التنظيمية العالمية حول المسار الذي وضعته من أجل عودة آمنة لطراز (737 ماكس) إلى الخدمة التجارية”.
وأضافت: “نقدّر التدقيق المفصّل الذي تجريه الهيئات التنظيمية عن وجه حق في كل خطوة من مراجعتها، وهي ستحدد الإطار الزمني للعودة إلى الخدمة”.
وكانت الطائرة التي تعد الإصدار الأخير من طائرات 737 ذات الممر الواحد، قد أوقفت عن التحليق في مارس من عام 2019، في أعقاب حادثين تسبَّبا في مصرع 346 شخصاً، وأطلقا أزمة كلفت الشركة مليارات الدولارات.
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=8448