​انطلاق أشغال الدورة الثامنة والخمسين من الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي

admin
2025-11-05T03:59:03+01:00
مال و أعمال
admin5 نوفمبر 2025
​انطلاق أشغال الدورة الثامنة والخمسين من الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي

​انطلقت يوم الإثنين 3 نونبر 2025 بالرباط، أشغال الدورة الثامنة والخمسين للجمعية العامة السنوية للاتحاد العربي للنقل الجوي، الممتدة من 3 إلى 5 نونبر 2025، والمنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وبهذه المناسبة، أكد السيد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، في كلمة ألقاها نيابة عنه السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن المغرب على أتم الاستعداد لدعم كل المبادرات الهادفة إلى تعزيز التعاون العربي في مجال النقل الجوي، وتجسيد الشراكات البينية العربية، مبرزا أن الاندماج العربي في مجال النقل الجوي ليس خيارا فحسب، بل ضرورة استراتيجية لضمان استدامة هذا القطاع وتعزيز تنافسيته على الصعيد الدولي.
وفي السياق ذاته، أبرز السيد قيوح أن المغرب، وبتوجيهات ملكية سامية، يولي أهمية كبرى لتطوير قطاع النقل الجوي واللوجيستيك باعتبارهما رافعتين أساسيتين للنمو الاقتصادي ومساهمين رئيسيين في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أشار السيد الوزير إلى أن مشاريع كبرى قد تم تنفيذها، من بينها تطوير مطارات محمد الخامس بالدار البيضاء، ومراكش المنارة، والرباط سلا، إلى جانب تحديث البنيات التحتية والخدمات اللوجيستية، وكذا تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية في هذا المجال.

ومن خلال هذه المشاريع، يسعى المغرب إلى مضاعفة قدرته الاستيعابية من 40 إلى 80 مليون مسافر سنويا، تأكيدا على مكانته كـمنصة جوية إقليمية رائدة.

كما تطرق السيد قيوح إلى الاستراتيجية الطموحة التي تم اعتمادها لتعزيز الربط الجوي وتحسين جودة الخدمات واعتماد التكنولوجيات الحديثة والرقمنة، بما يضمن استدامة القطاع وتعزيز تنافسيته، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة البيئية.

وفي سياق متصل، سلط السيد الوزير الضوء على مجموعة من التحديات التي تواجهها شركات الطيران العربية حاليا، من أبرزها تقلب أسعار الوقود، والتحولات الاقتصادية العالمية، والانتقال الرقمي، ومتطلبات الاستدامة البيئية، وتقليص البصمة الكربونية، إلى جانب المنافسة الإقليمية والدولية المتزايدة.

وأشار إلى أن هذه التحديات تمثل في الوقت نفسه فرصا حقيقية لتعزيز الشراكات العربية والدولية، وتطوير الأسواق، وتحسين جودة الخدمات، بهدف ضمان استدامة القطاع وزيادة قدرة شركات الطيران العربية على المنافسة والتكيف مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية والبيئية.

وقد جرى افتتاح الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي بحضور كل من السيد حميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، والسيد عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، والسيد عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات.

ويسجل أن جدول أعمال هذه الجمعية العامة، التي تعرف مشاركة عدد من كبار المسؤولين والخبراء في قطاعات الطيران العربية والدولية، بمن فيهم الرؤساء المديرون العامون لشركات الطيران الأعضاء بالاتحاد وشركات الشراكة وممثلو كبرى الشركات المصنعة والموردين، يتضمن مائدة مستديرة رفيعة المستوى مخصصة لمناقشة الاتجاهات الكبرى والتحديات التي ترسم مستقبل النقل الجوي.

رابط مختصر