القبس- أفادت شركة طيران الجزيرة بأن نتائجها المالية والتشغيلية لفترة النصف الأول من العام الحالي، تأثرت بشكل كبير بتداعيات جائحة كوفيد – 19. ومن أبرز هذه التداعيات كان تعليق الرحلات التجارية من وإلى مطار الكويت الدولي لما يقرب من خمسة أشهر من يوم 13 مارس حتى يوم 31 يوليو من العام الجارى، وتم استئناف هذه الرحلات في الأول من أغسطس بطاقة محدودة وإجراءات سلامة مشددة تشمل الحجر المنزلي الإلزامي لمدة 14 يوماً لجميع الركاب العائدين إلى دولة الكويت. قال رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة مروان بودي: «ليس هنالك شك بأن عام 2020 هو عام استثنائي بسبب تأثير جائحة كوفيد-19 على جميع قطاعات الاقتصاد، وإلى حد كبير على قطاع السفر والسياحة في جميع أنحاء العالم. وقد اتخذنا في طيران الجزيرة إجراءات محورية في مرحلة مبكرة جداً من الجائحة وذلك بهدف الحد من الضغوطات على وضعنا المالي وضمان استمرارية الأعمال. وشملت هذه الإجراءات تعديل توصية مجلس الإدارة إلى عدم توزيع الأرباح، وكذلك استخدام تسهيلات بنكية لم يتم استغلالها سابقاً بهدف دعم سيولة الشركة في الأشهر المقبلة بالاضافة لإعادة التفاوض بشأن الدفعات للعقود المبرمة مع مزودي الخدمات». وأضاف بودي: «هدفنا خلال هذا العام هو الاستعداد بالشكل الصحيح لسنة 2021. تركيزنا اليوم على إدارة التكاليف التي بدأنا العمل عليها كإعادة هيكلة عقود تأجير الطائرات وتقليص التكاليف العامة، حرصاً على استمرارية الشركة على المدى البعيد. وتتمتع الشركة اليوم بمركز مالي متين بمستوى ديون متدن، وهو أمر استثنائي لشركة طيران، فيما أن الشركة قادرة على الصمود لأكثر من عامين في ظل أزمة فيروس كوفيد-19 الحالية بالاعتماد على الاحتياطيات المالية الموجودة لديها». واختتمت شركة طيران الجزيرة فترة النصف الأول برصيد نقدي قدره 27.9 مليون دينار. وبلغت الإيرادات التشغيلية في النصف الأول قيمة 26.7 مليون دينار، في حين بلغت الخسائر الصافية 9.9 ملايين دينار. ونقلت الشركة 540.3 ألف مسافر، بمن فيهم المسافرون على الرحلات التجارية التي تم تسييرها بين 1 يناير إلى 12 مارس والمواطنون الكويتيون الذين تم إجلاؤهم. وعلى الصعيد التشغيلي، سجلت الشركة خسائر تشغيلية بلغت 4.9 ملايين دينار ومعدّل إشغال مقاعد بلغ 68.3 في المئة. وخلال فترة تعليق الرحلات التجارية، قامت شركة طيران الجزيرة بتحويل أصولها وإمكاناتها لتشغيل رحلات شحن كاملة وتسيير رحلات «تشارتر» للراغبين في مغادرة الكويت، بالإضافة إلى تقديم الدعم الكامل لحكومة دولة الكويت في جهودها لمكافحة جائحة كوفيد-19، لا سيما إجلاء المواطنين. روهيت راماشاندران رحلات الشحن وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة طيران الجزيرة، روهيت راماشاندران، بإنجازات فريق طيران الجزيرة في تشغيل رحلات الشحن، وقال: «نجح فريق طيران الجزيرة في الحصول على الشهادات اللازمة من الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت وشركة إيرباص لتشغيل هذا النوع من الرحلات في غضون أسبوعين. وبنهاية يونيو، كانت طيران الجزيرة قد نقلت أكثر من 1600 طن من المنتجات والسلع الأساسية». وحرصت «طيران» الجزيرة خلال فترة تعليق الرحلات التجارية من وإلى مطار الكويت الدولي، ابتداءً من 13 مارس، على توسيع خدمات الشحن الجوي لمساندة وخدمة الشركات والمؤسسات المحلية ودعمها في تأمين الغذاء والمنتجات والأدوات الأخرى من دون انقطاع في دولة الكويت، وذلك بحمولة تصل لغاية 15 طناً للطائرة الواحدة. وشحنت الشركة أكثر من 1600 طن خلال فترة النصف الأول. وضمن الجهود التي تقوم بها دولة الكويت لإعادة جميع المواطنين الكويتيين العالقين بالخارج، عاد الى أرض الوطن أكثر من 6800 مواطن على متن حوالي 60 رحلة إجلاء قامت بتشغيلها «طيران الجزيرة» خلال الفترة ما بين 25 مارس و10 مايو. وسيّرت الشركة رحلات الإجلاء وإعادة المواطنين من مدن شملت لندن، وارسو، موسكو، يريفان، الرياض، المنامة، دبي، الدوحة، عمّان، اسطنبول، الإسكندرية، القاهرة، النجف، طهران، تبليسي وسراييفو. وقامت «طيران الجزيرة» بتشييد «مركز استقبال المسافرين – الكويت»، بالتعاون مع الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الصحة، وذلك لتقوم الأطقم الطبية المكلّفة بفحص المواطنين العائدين لدى وصولهم. ووضعت «طيران الجزيرة» كذلك إمكاناتها الأخرى تحت خدمة وزارة الصحة، وحوّلت مواقف Park & Fly التابعة لها إلى مركز للفحص السريع لـCovid-19، حيث تقوم وزارة الصحة بفحص الأفراد وهم في سياراتهم. وكان الفريق الهندسي في طيران الجزيرة قد جهّز هذه المرافق وفق المتطلبات والمواصفات الصارمة التي نصّت عليها الفرق المعنية في وزارة الصحة. كما قام الفريق الهندسي في «طيران الجزيرة» بتشييد مركز ثان للفحص السريع، الذي بدء العمل به في استاد جابر الأحمد، وذلك وفق المواصفات والمعايير ذاتها التي تنص عليها وزارة الصحة. وبحلول نهاية شهر يونيو، أعلنت «طيران الجزيرة» عن تقديم 50 ألف تذكرة سفر مجانية ذهاباً وعودة للعاملين في الصفوف الأمامية في مواجهة انتشار وباء فيروس «كوفيد-19» في دولة الكويت. إجراءات حصيفة ذكر مروان بودي أن «(طيران الجزيرة) اتخذت إجراءات حصيفة ومحورية في مثل هذه الظروف الصعبة التي شكلتها جائحة كورونا، وحرصنا في كل مرة على وضع موظفينا وعملائنا على قمة أولوياتنا، ونحن على ثقة من أن (طيران الجزيرة) ستعود أقوى مرة أخرى بعد هذه الأزمة. وفيما نواصل العمل على تخطي هذه المرحلة، نبقى ملتزمين بدورنا كشركة كويتية لنواصل العمل على دعم الاقتصاد والامتثال بواجبنا الوطني».
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=7134