جيلي ومرسيدس تكشفان عن رؤيتهما لسيارات الدفع الكهربائية الذكية

شنغهاي (الصين) – تندرج ظاهرة مجموعة جيلي التي دخلت سوق صناعة البرادات حينما تأسست في العام 1986 ضمن سعي الصين التي باتت تملك التكنولوجيا المتطوّرة للاستحواذ على العلامات التجارية الكبرى في مجال صناعة السيارات لتتمكّن من اقتحام الأسواق العالمية.

وتبدو فلسفة التصميم الخاصة بسيارات جيلي بسيطة اعتبارا من أنها علامة تجارية صينية، وكان يجب عليها أن تنظر إلى الاتجاهات السائدة في العالم، لكن كان يجب على المكان الذي نشأت فيه الشركة أيضا أن يكون له أثر وملمح يظهر في نماذج المركبات التي تصنعها.

ولعل المشروع الذي تتعاون فيه جيلي مع شركة مرسيدس بنز الألمانية أحد أهم الشواهد على هذا المنحى من خلال تطوير سيارة دفع رباعي تعمل بالكهرباء أطلق عليها اسم سمارت هاي – ريدر.

وكشف دانييل ليسكو نائب رئيس شركة سمارت التابعة لدايملر في تدوينة نشرها على الشبكة الاجتماعية “لينكد إن” عن بعض تفاصيل المشروع. وأكد وجود خطط لسيارات الدفع الرباعي التي ستستند إلى بنية السيارات الكهربائية الجديدة في جيلي.

وكتب ليسكو يقول “قد تكون مفاجأة للبعض (…) سوف ندخل السوق مع سيارات الدفع الرباعي الكهربائية بالكامل (…) فسيحة ولكنها مدمجة. ستكون هذه المركبة الأولى للمشروع المشترك بين مرسيدس بنز وجيلي، والتي ستصنع في عام 2022 في الصين”.

وعندما أعلنت جيلي عن شراكتها مع مجموعة دايملر الألمانية في مارس 2019 قال المسؤولون في المجموعتين آنذاك إن السيارات الكهربائية المطورة بشكل مشترك سيبدأ بيعها في عام 2022، وهذا الهدف لم يتغير على الأرجح.

وبالنسبة إلى جيلي تمثل الصفقة رهانا كبيرا على ثورة الابتكارات في صناعة السيارات في ظل معركة صينية محتدمة ضد الشركات الأجنبية التي تتحكم في سوق السيارات العالمية، وبالتحديد شركات التكنولوجيا مثل تسلا وغوغل وأوبر، والتي تقتحم مجالات القيادة الذاتية والسيارات الكهربائية ومشاركة السيارات.

والآن تظهر المزيد من المعلومات حول مركبة سمارت هاي – ريدر المرتقبة ذات الأبواب الخمسة، حيث أشار تقرير نشره موقع “أوتو كار” قبل أيام إلى أنه سيتم الكشف عن مركبة “ميني كونتري مان” كمفهوم جديد للمركبات الذكية، وذلك في معرض ميونخ للسيارات المزمع في سبتمبر المقبل.

ويمثل التصميم في جيلي الواجهة الأمامية لكل ما تنتجه والتي من خلالها تظهر إمكانياتها وإبداعاتها، والتي تظهر أيضا في العلامات التجارية الشقيقة لجيلي مثل شركتي لينك ومركبات لندن الكهربائية “أل.إي.في.سي”، لكن المشروع مع مرسيدس قد يكون النقطة الفاصلة لتحديد اتجاهات المستقبل.