وعزا مصطفى لبرك، الخبير في المجال الطاقي، الارتفاع إلى التغيير الحاصل عالميا، قائلا ضمن تصريح لهسبريس: “عرفت أسواق النفط عالميا ارتفاعا في الآونة الأخيرة من يونيو إلى شهر غشت، إذ وصل البترول إلى 72 دولارا للبرميل في يونيو، واليوم بلغ 86؛ وذلك نظرا لزيادة الطلب خلال الفترة الصيفية، خصوصا في الدول التي تمثل وجهات صيفية، مثل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والشرق الأوسط”.
وقال لبرك إن “ارتفاع الطلب تزامن مع نقص الإنتاج الذي قررته عدد من الدول الأوروبية، بقيادة السعودية وروسيا”، وزاد معلقا: “قل العرض مقابل ارتفاع الطلب”.
ومن ضمن أسباب الارتفاع بحسب الخبير الطاقي أيضا “استمرار تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، والمشاكل الجيوسياسية الواقعة في النيجر؛ ناهيك عن الضغوط الأمريكية في مضيق هرمز”، مؤكدا أن “المغرب مثل الدول المستوردة للنفط المكرر تأثر بالارتفاع”، ومتوقعا أن يستمر الارتفاع “إلى غاية شتنبر على الأقل”.
وتابع المتحدث ذاته: “بصفة عامة لن نشهد الارتفاعات التي شهدناها السنة الماضية، بل ارتفاعات معقولة. ويمكن أن نشهد ذروة الارتفاع خلال الأيام الحالية، ثم العودة للانخفاض منذ بداية شتنبر. وإذا ما قارنا مع الفترة نفسها من السنة التي شهدت خلخلة في أماكن التوريد، وصعوبة في الوصول إلى المنتج، فسلاسل التوريد اليوم سلسة ومعروفة”.
من جانبه أوضح جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، أن “الزيادات التي عرفتها أسعار مادتي الغازوال والبنزين الممتاز بالمحطات التابعة لبعض الألوان التجارية، خلال الأيام القليلة الماضية، مرتبطة أساسا بشركات المحروقات نفسها”.
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=14367