دعا مشاركون في لقاء دراسي، يوم الأربعاء بالعاصمة الاقتصادية ، إلى بلورة استراتيجية مندمجة ومستدامة في مجال السير والتنقل، على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، يساهم فيها كل المتدخلين بالجهة .
وشددوا ، خلال افتتاح هذا اللقاء ، المنظم حول موضوع ” التنقل المستدام .. رافعة لتحسين جودة الحياة “، من قبل ولاية جهة الدار البيضاء سطات ، وجماعة الدار البيضاء ، على ضرورة تقديم حلول ذكية قابلة للتطبيق، ومطبوعة بالاستدامة .
وبعد أن لفتوا إلى أهمية الجهود المبذولة المتعلقة بحل مشاكل السير والتنقل والاكتظاظ على مستوى مختلف شرايين العاصمة الاقتصادية خاصة ، وعلى مستوى جهة الدار البيضاء سطات عامة ، أبرزوا ضرورة التفكير الجماعي من أجل التغلب على مختلف الإكراهات الآنية والمستقبلية في هذا المجال .
وفي هذا الصدد أكد السيد مصطفى الباكوري رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات ، على ضرورة بلورة رؤية مشتركة في مجال التنقلات لتسهيل حياة الناس ، من خلال توفير خدمات نقل جيدة تغني عن استعمال وسائل النقل الفردية .
وبعد أن أشار إلى أن الجهة تعمل بمعية مختلف المتدخلين على التغلب على بعض الإكراهات من خلال فتح وإنجاز عدة أوراش ، قال إن هناك عملا كبيرا يتم إنجازه ، عبر توسيع شبكة طرام الدار البيضاء ، ومع المكتب الوطني للسكك الحديدية، لتعزيز شبكة المواصلات، لكن مناطق أخرى بالجهة ، كما قال ، تفتقر لخدمات نقل جيدة .
وفي السياق ذاته أبرز السيد عبد العزيز العماري رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء ، أهمية تقاسم وجهات النظر بخصوص السير والجولان ، بشكل يفضي إلى بلورة رؤية مندمجة ، تساهم في التغلب على معضلة الاكتظاظ ، والمشاكل المتعلقة بمواقف العربات ، وتنقل المواطنين.
وحسب السيد العماري ، فإن الاختيار الاستراتيجي المتعلق بتحسين العرض الخاص بالتنقلات “مهم جدا “، ويتطلب بدون شك كلفة مالية مهمة ، لكن هذا العرض ، كما قال ، غير كافي ، لذلك يتعين التفكير في عملية تدبير ذكية لحركة المرور، وإيجاد حلول ناجعة لمشكلة ممرات الراجلين ، ومواقف العربات، خاصة من خلال توسيع مجال إنشاء مواقف تحت أرضية .
اما السيد محمد فوزي الوالي الكاتب العام لوزارة الداخلية ، فقد اعتبر أن هذا الوضع يفرض أكثر من أي وقت مضى مواجهة هاته التحديات ، من خلال توفير عروض لائقة للنقل تستجيب لمتطلبات الساكنة ، الملحة والمشروعة ، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحكومة شرعت في اتخاذ مجموعة من التدابير الإجرائية الرامية إلى تعزيز لبنات النقل الحضري، وذلك بما يمكن من نجاعة التنقل كأحد الركائز البنيوية للتنمية المستدامة .
وحسب السيد فوزي ، فإنه أضحى لزوما أن تشهد الدار البيضاء تنفيذ برنامج للنقل الحضري يتسم بتكامل عناصره ، وباتساع نطاقه ومداه ، وذلك بالنظر لما تحظى به من مكانة خاصة تستمد أساسا من حجمها الاقتصادي ، وفي ضوء إكراهات النقل التي تشهدها.
ويشمل برنامج هذا اللقاء ، الذي حضره والي الجهة السيد عبد الكبير زاهود ، وشارك فيه ممثلو عدة مؤسسات وخبراء ، تنظيم ورشات عمل تتدارس وتناقش عدة محاور ” مخطط التنقل الحضري حسب الطلب .. هل هناك هامش للمناورة ؟ ” و” التنقل المستدام .. كيف يمكن توفير عرض للنقل مطبوع بجودة في المجال البيئي ؟ “.
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=2583