شركات الطيران تحاول الاستفادة من مشاكل بوينغ رغم غياب البدائل

admin
2024-03-16T01:59:33+00:00
مال و أعمالمن النافدة
admin16 مارس 2024
شركات الطيران تحاول الاستفادة من مشاكل بوينغ رغم غياب البدائل

نيويورك – يشعر المسؤولون التنفيذيون في شركات الطيران وخاصة الأميركية بالإحباط من شركة بوينغ بعد أن قلبت أزمة السلامة لديها خطط أعمالهم رأسا على عقب.

لكن في ظل سوق ضيقة للطائرات الكبيرة التي توفرها شركتان فقط هما بيونغ ومنافستها الأوروبية أيرباص، ليس أمامهما خيار سوى التعامل مع صانع الطائرات الأميركي.

وعلى الرغم من بعض المخاوف العامة سافر سكوت كيربي، الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد أيرلاينز، إلى فرنسا للتحدث مع أيرباص مع اندلاع الأزمة الأخيرة لشركة بوينغ علّه يحظى بصفقة.

ولا تزال شركات الطيران تتفاوض بشأن طلبات شراء طائرات جديدة، وتتطلع إلى الاستفادة من تأخيرات بوينغ لتأمين شروط أفضل.

ويواجه الجدول الزمني لتسليم طائرات بوينغ تأخيرات طويلة بعد انفجار مقصورة الطائرة في الخامس من يناير الماضي، مما كشف عن مشاكل تتعلق بالسلامة ومراقبة الجودة في عمليات التصنيع الخاصة بها.

سكوت هاميلتون: ليست لدى زبائن بوينغ خيارات سوى التعامل معها
سكوت هاميلتون: ليست لدى زبائن بوينغ خيارات سوى التعامل معها

في المقابل، فإن شركة أيرباص المنافسة لديها بالفعل تراكم في الطلبيات يصل

إلى 800 طائرة سنويا، مما يجعل التحول أمرا غير موفق.

وبدلا من ذلك، تتبنى شركات الطيران مجموعة متنوعة من الإستراتيجيات لمحاولة البقاء في اللعبة مع بوينغ، وذلك باستخدام طلبيات نوع واحد من الطائرات كعنصر نائب لاحتمال استلام شحنات من طراز مختلف.

كما أنهم يتفاوضون بشكل أكثر جدية، ويتطلعون إلى استغلال تأخيرات الإنتاج للحصول على خصومات من صانع الطائرات على الطلبات الجديدة والتعويض عن الخسائر المالية.

وقال سكوت هاميلتون، المدير الإداري لشركة ليهام لاستشارات الطيران “زبائن بوينغ ليس لديهم خيار سوى الاستمرار في التعامل معها سواء شاؤوا ذلك أم لا”.

وكان كيربي من بين أكثر الأشخاص صوتا في التعبير عن إحباطاتهم تجاه شركة بوينغ، والتقى بممثلي شركة أيرباص بعد أن قام المنظمون بإيقاف تشغيل جميع طائرات 737 ماكس 9 التابعة لشركة يونايتد.

كما تم وضع علامة استفهام كبيرة حول اعتماد الطراز الأكبر ماكس 10، والذي كان من المقرر تسليمه هذا العام وكان من المقرر أن يكون حجر الزاوية في أسطول يونايتد.

وطلبت يونايتد 277 طائرة من طراز ماكس 10 مع خيارات لشراء 200 طائرة أخرى، لكن الاضطراب في بوينغ دفعت الشركة إلى النظر إلى طائرات أيرباص أي 321 نيو كبديل. وأثارت تلك المحادثات شبح خسارة بوينغ لأحد أكثر زبائنها ولاء.

ومع ذلك، فإن دفتر طلبات أيرباص ممتلئ حتى عام 2030. وقال كيربي الثلاثاء الماضي إن “يونايتد تريد طائرات أي 321 لكنها ليس على استعداد لدفع مبالغ زائدة مقابلها”.

وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز الخميس “الآن، هناك إدراك متزايد داخل يونايتد بأن شركة النقل لن تكون قادرة على إيجاد حل واحد لمشكلة ماكس 10”.

وأوضح المصدر أن يونايتد تتطلع بدلا من ذلك إلى استخدام طلبية بوينغ المتأخرة للحصول على صفقات أفضل لطائرات أخرى.

الجدول الزمني لتسليم طائرات بوينغ يواجه تأخيرات طويلة بعد انفجار مقصورة الطائرة في الخامس من يناير الماضي

وذكر كيربي أن يونايتد طلبت من بوينغ البدء في بناء طائرات ماكس 9 للتسليم وتخطط لتحويل تلك الطلبات إلى طائرات ماكس 10 بمجرد اعتماد تلك الطائرات.

وقبل أسابيع، انتقد الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأميركية روبرت إيسوم بوينغ بسبب مشكلات الجودة المستمرة، وطلب من الشركة المصنعة للطائرات أن تعمل معا.

وفي الأسبوع الماضي، قدمت الشركة أول طلبية على الإطلاق لشراء طائرات ماكس 10 لتأمين بديل لطائراتها من طراز أيرباص أي 321.

واضطرت شركة الطيران التي يقع مقرها في تكساس إلى التعامل مع تأخيرات تسليم بوينغ، بما في ذلك طائرة 787 دريملاينر، الأمر الذي لم يعق جهودها للاستفادة من انتعاش السفر بعد الوباء فحسب، بل أدى أيضا إلى ارتفاع تكاليفها.

وفي مقابل التصويت على الثقة لبرنامج ماكس 10 المضطرب، قال المدير المالي ديفون ماي إن “شركة أميركان أيرلاينز تفاوضت على خيارات لتحويل تلك الطلبات إلى ماكس 8 أس وماكس 9 أس”.

وينص عقد التوريد الخاص بها أيضا على تعويض مالي من شركة بيونغ عن التأخير في التسليم.

وبالنسبة لشركات الطيران مثل ساوث ويست، أحد الزبائن الأساسيين لشركة بوينغ، فإن التحول عن بوينغ يعد بمثابة تغيير في نموذج أعمالها. وسيتطلب ذلك استثمارات ضخمة في الصيانة والتدريب والتقنيات.

وحاولت شركة أيرباص منذ فترة طويلة جذب شركة ساوث ويست بطائرتها الأصغر حجما أي 220 كبديل لطائرة بوينغ المؤجلة ماكس 7، لكن الرئيس التنفيذي بوب جوردان قال إن تكلفة تشغيل أساطيل متعددة “كبيرة”.

وقال جوردان في المؤتمر الصناعي لبنك جي.بي مورغان الثلاثاء الماضي إن “شركة بوينغ القوية تعد أمرا رائعا لشركة طيران ساوث ويست”. وأضاف “إنه أمر رائع بالنسبة لصناعتنا”.

رابط مختصر