بعد المناقشات المستفيضة للخسائر المهولة المترتبة على توقف الإنتاج بمصفاة المحمدية منذ صيف 2015 من خلال تهديد الأمن الطاقي للبلاد وإشعال ثمن المحروقات وإهدار المكاسب الاجتماعية والاقتصادية والتنموية التي توفرها صناعات تكرير البترول للمغرب. وبعد الوقوف على التعاطي السلبي للحكومة المغربية مع هذه الأزمة، انطلاقا من الخوصصة المظلمة في سنة 1997، مرورا بالتساهل أمام التنكر لالتزامات الاستثمار والإحراق والإغراق في سنة 2002 ، وصولا للإسقاط في التفالس والتصفية القضائية سنة 2016 وانتهاء باتهام رئيس مجلس الإدارة من طرف بلاده بقضايا الفساد وغسل الأموال في نونبر 2017.
فإن الجبهة المحلية لمتابعة أزمة “سامير”، الملتئمة بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية، يوم الجمعة 10 نونبر 2017 :
• تحتج بقوة على التعامل السلبي للحكومة المغربية مع أزمة “سامير:، وتؤكد المطالبة بوجوب المساعدة في توفير مستلزمات المحافظة على الأصول المادية والبشرية للشركة والمساهمة في تيسير متطلبات استئناف الإنتاج والإنقاذ من الإفلاس والتدمير الشامل.
• تجدد الدعوة للدولة المغربية لتحمل مسؤولياتها الثابتة في انتشال صناعات تكرير البترول من الهلاك وإصلاح الأخطاء المترتبة عن الخوصصة العمياء، والعمل على عودة المساهمات العمومية لرأسمال شركة تكرير البترول من خلال تأسيس شركة الاقتصاد المختلط بتحويل الديون لرأسمال أو العمل على التأميم الشامل.
• تطالب من جديد بتمديد مسطرة التصفية القضائية إلى ممتلكات المدير العام ومعاونيه وأعضاء مجلس الإدارة وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات في أسباب الاختلالات بلا رجعة لمالية الشركة ومحاسبة كل المتورطين في السكوت والمساهمة والتساهل والتستر على الوضعية المالية الحرجة للشركة منذ سنة 2008 وتزامنا مع تنفيذ مشروع تطوير المصفاة.
• تؤكد المطالبة بصيانة الأمن الطاقي الوطني من جراء توقف مصفاة المحمدية واشتعال التوترات في مناطق إنتاج البترول وتسويقه، والحد من الغلاء الغير المبرر لأسعار المحروقات، والمحافظة على حقوق المأجورين المباشرين وغير المباشرين وحماية المساهمات المتعددة لشركة سامير لفائدة الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية والجهوية.
• تقرر تنظيم مسيرة احتجاجية مع التوقف أمام محطات توزيع البنزين لكبرى شركات المحروقات عبر شارع الحسن الثاني ومحمد الخامس وصولا لعمالة المحمدية، ابتداء من 3 زوالا ليوم السبت 25 نونبر 2017، من أجل للمطالبة بالاستئناف العاجل للإنتاج بمصفاة المحمدية والحد من غلاء أسعار المحروقات بعد التحرير وتحكم الموزعين في تحديد الأثمان.
• تدعو كل المناضلات والمناضلين بالتنظيمات الأعضاء في الجبهة المحلية وكل المساندين للنضالات من أجل الحق في الشغل وتعزيز الأمن الطاقي المغربي وتطوير الصناعات الوطنية وحماية المال العام وإنقاذ القدرة الشرائية للمواطنين من جراء الأسعار الملتهبة للمحروقات، إلى المشاركة في هذه المسيرة الاحتجاجية.
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=1457