لم تختف جائحة كوفيد-19 بعد، ولكن الكثير من الناس بدأوا يشعرون بطريقة أو بأخرى أن مرحلة الوباء قد انتهت، وأن عهد الفيروس أصبح شيئا من الماضي. ونظرا لأن البلدان بدأت في رفع قيود كوفيد-19، والتدابير الخاصة بقيود السفر تدريجيا، بعضها قام بذلك بشكل مفاجئ مثلما هو الحال في المملكة المتحدة، فمن المتوقع أن يبدأ الأشخاص “المتعطشون” لمغامرات السفر في جميع أنحاء العالم بتعويض الوقت الضائع. الجميع يرغب أن يكون “كبيرًا” في عطلاته هذا العام.
تتوق صناعات الطيران والسياحة إلى مثل هذا الانتعاش، وذلك بعد عامين من النضال للبقاء “على قيد الحياة” والحفاظ على النشاط المعتاد للوقوف على قدميها.
ولكن البعض يحاول تلبية هذه الرغبة المتجددة في السفر من خلال إطلاق مبادرات لم يشهدها القطاع من قبل، فعلى سبيل المثال أطلقت شركة “طيران آلاسكا” خدمة طيران قائمة على الاشتراك في الولايات المتحدة، وهي أول شركة طيران في العالم تقوم بذلك.
يتم ذلك من خلال شراء تذكرة طيران “قياسية” أو تذكرة طيران “أساسية” وبذلك سوف يتمكن المشتركون في شركة الطيران من القيام بما يصل إلى 24 رحلة ذهابا وإيابا خلال السنة. وسيسمح لهم الاشتراك بالتنقل بين 16 مدينة على الساحل الغربي مقابل مبلغ يبدأ من 43 يورو فقط أي ما يعادل 49 دولارا شهريا.
هناك أيضا فرصة لحجز الرحلات مع إشعار أقصر بكثير من 90 يوما الإلزامي التي يتطلبها الاشتراك القياسي. للوصول إلى هذه الميزة ، يمكن أن تصل تكلفة الخدمة إلى 660 يورو أي 749 دولارا شهريا. وباستخدام الاشتراك “المهني”، يمكن للمسافرين حجز رحلاتهم قبل ساعتين فقط من الإقلاع.
علاوة على الرسوم الشهرية، يتعين على المشتركين دفع ضرائب ورسوم المطار والأجرة الاسمية التي تقدرها شركة “طيران ألاسكا” بحوالي 26 يورو أي ما يعادل حوالى 29.20 دولارا للرحلات ذهابا وإيابا.
وعلى ما يبدو، فهذه المبادرة تعد صفقة رابحة للمسافرين الدائمين، ولكن هناك مشكلة حيث يتوجب على المشترك الالتزام باشتراك لمدة 12 شهرًا مع الخيار الوحيد للإلغاء في نهاية هذه الفترة.
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=12356