سيول – قدمت مجموعة هيونداي الكورية الجنوبية منصتها الكهربائية العالمية المعيارية الجديدة إي – جي.أم.بي، والتي ستشكل القاعدة الرئيسية للسيارات العاملة ببطارية الليثيوم.
وستدعم المنصة التي سيتم إطلاقها مع بداية العام الجديد مجموعة من المركبات الكهربائية الجديدة، والتي تتضمن سيارة هيونداي أينوك 5، وكذلك أول سيارة كهربائية تعمل بالبطارية من كيا، بالإضافة إلى سلسلة من الطرز الأخرى.
وتشمل مزايا المنصة العديد من الخصائص مثل تحسين الأداء، وديناميكيات القيادة المطورة، وتوسعة نطاق القيادة، وزيادة المساحة الداخلية للركاب والأمتعة.
وتخفض المنصة من التعقيد من خلال عملية لتوحيد القياسي، مما يسمح بالتطوير السريع والمرن للمنتجات، التي يمكن استخدامها في معظم أنواع المركبات، مثل سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي وسيارات الكروس أوفر.
وعلاوة على ذلك، يمكن للتطوير المرن أن يلبي احتياجات الزبائن المختلفة لأداء السيارة، من بينها تسارع الأداء العالي للنموذج الجديد من صفر إلى 100 كلم في الساعة في أقل من 3.5 ثانية وسيحقق سرعة قصوى تبلغ 260 كلم في الساعة.
وتم تصميم إي – جي.أم.بي لتقديم أداء محسن عند المنعطفات واستقرار القيادة عند السرعات العالية، ويعود الفضل في ذلك إلى التوزيع الأمثل للوزن بين الأمام والخلف، ويمتاز هذا التصميم بمركز ثقل منخفض بفضل حزمة البطارية المنخفضة، واعتماد المحركات الكهربائية الموجودة في المساحة، التي كان يشغلها المحرك سابقا.
ويرفع المحرك الكهربائي المطور من أداء قيادة المركبات، مع وجود نظام تعليق خلفي خماسي الوصلات تم اعتماده للمركبة متوسطة وكبيرة الحجم وأول محور دفع متكامل في العالم، يجمع بين محامل العجلات مع عمود القيادة لنقل الطاقة إلى العجلات بسلاسة، وتعزيز راحة الركوب واستقرار التحكم في القيادة على الطرق.
وتؤمّن المنصة المطورة سلامة البطارية من خلال هيكل دعم للبطارية مصنوع من فولاذ قوي، وتحيط مكونات فولاذية بهذا الهيكل للمزيد من الصلابة.
ويمكن للمنصة امتصاص الاصطدام بكفاءة بفضل الأجزاء الممتصة للطاقة من الجسم والهيكل ومسارات حمل الطاقة الفعالة والجزء المركزي من حزمة البطارية المرتبط بإحكام بجسم السيارة.
ومن خلال تعزيز هيكل قسم الداعم للحمولة، الموجود أمام لوحة القيادة، تمكن المهندسون من تقليل طاقة الاصطدام الموجود على نظام الطاقة الكهربائية والبطارية. كما يمنع هيكل توزيع الحمولة في العمود أي تشوه في مقصورة الركاب.
ويعمل نظام منصة على زيادة المساحة الداخلية من خلال قاعدة العجلات الطويلة، والأجزاء الأمامية والخلفية القصيرة ووحدة قمرة قيادة رشيقة التصميم.
ومع تركيب حزمة البطارية أسفل الأرضية، تخلق قاعدة إي – جي.أم.بي أرضية مسطحة للمقصورة، فيوفر هذا مساحة أكبر لأرجل الركاب، مع تمكين لوضعيات مختلفة للمقاعد الأمامية والخلفية.
وتعتبر حزمة البطارية نفسها المثبتة بين محوري العجلات الأمامية والخلفية أكثر الأنظمة كثافة في الطاقة، التي ابتكرتها مجموعة هيونداي موتور على الإطلاق.
ويرجع ذلك جزئيا إلى أداء التبريد المحسن، نتيجة لهيكل كتلة التبريد المنفصل الجديد، الذي يساعد في جعل حزمة البطارية أكثر إحكاما، مع زيادة كثافة الطاقة بنسبة 10 في المئة تقريبا مقارنة بتقنية بطاريات المركبات الكهربائية الحالية، كما ستكون حزم البطاريات أخف وزنا ويمكن تركيبها في الجزء السفلي من الجسم وتحرير المزيد من مساحة المقصورة.
ويتكون نظام الطاقة الكهربائية المدمج الجديد من المنصة من محرك قوي وناقل حركة كهربائية وعاكس، وتم تضمين هذه المكونات الثلاثة في وحدة مدمجة واحدة، لضمان أداء قوي من خلال زيادة السرعة القصوى للمحرك بنسبة تصل إلى 70 في المئة مقارنة بالمحركات الموجودة.
بالإضافة إلى ذلك، يعد المحرك عالي السرعة أصغر من المحركات الأخرى الموجودة حاليا ويوفر أداء قويا وكفاءة في كل من المساحة والوزن. ويمكن ضبط نظام البطارية القياسي لتقديم أداء مناسب لأنواع معينة من المركبات أو لزيادة نطاق القيادة لتلبية احتياجات المستهلكين.
ويتم التحكم في المحرك بواسطة وحدة الطاقة العاكسة، والتي تعتمد على أشباه الموصلات من كربيد السيليكون، ويمكن لهذا المحرك أن يعزز كفاءة النظام بحوالي ثلاثة في المئة ويعني أن السيارة يمكنها السير لمسافات أطول بنسبة 5 في المئة باستخدام نفس طاقة البطارية.
كما يعتمد نظام إي – جي.أم.بي على العجلة الخلفية للدفع بحيث سيتمكن الزبائن من الاختيار بين تكوينات الدفع الخلفي والدفع الرباعي.
ويمكن تجهيز طرازات الدفع الرباعي بمحرك إضافي، ويشتمل نظام الدفع الرباعي على فاصل ناقل الحركة للسيارات الكهربائية، والذي يمكنه التحكم في الاتصال بين المحرك الإضافي والعجلات الأمامية والتبديل بين وضعي الدفع بالعجلتين والدفع الرباعي لتعزيز الكفاءة من خلال تقديم المستوى المثالي من القوة أو الأداء في ظروف القيادة الحالية.
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=9254
