قرر حوالي 500 شخص من أرباب وسائقي شاحنات النقل بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء خوض وقفة احتجاجية أمام السوق، الثلاثاء المقبل، احتجاجا على تفاقم السرقات بالعنف، مؤكدين أنهم يتعرضون للسرقات بشكل يومي، وهو ما يتعرض له أيضا تجار السوق وزبائنه.
وقال عبد الواحد الناجي، الكاتب الوطني لأرباب وسائقي الشاحنات المنضوي تحت لواء اتحاد النقابات المهنية بالمغرب، إن حجم معاناة أرباب السائقين وأرباب الشاحنات داخل السوق يصعب وصفه وهو لا يتعلق بالسرقات وحدها حيث تقوم عصابات بكسر نوافذ الشاحنات على السائقين وهم يغطون في النوم من أجل تنفيذ سرقاتهم، وما يعانونه بعد تقديم شكايات بالخصوص حيث تتم مطالبتهم بـ»إلقاء القبض على السارق»، وهو أمر «يستحيل علينا»، يقول المصدر ذاته اعتبارا لأنهم يكونون مدججين بأسلحة بيضاء، بل هناك مشاكل أخرى عديدة، منها تعرض السائقين لـ»استفزازات من بعض الجهات التي تدعي أنها تكتري أماكن توقف الشاحنات حيث تفرض مبلغ 20 درهما لليلة الواحدة عن كل شاحنة، فيما جهة أخرى تفرض 5 دراهم في ساعات النهار علما أن هذا الباركينغ يجب أن يكون مجانيا لأنه في ملكية الدولة»، يضيف المصدر ذاته، الذي أكد أن هذه المبالغ تفوق أصلا الواجبات المعمول بها مقابل «غياب المراقبة مما يطرح أكثر من علامة استفهام».
وقال بلاغ للمكتب الوطني لأرباب وسائقي الشاحنات توصلت به «المساء» إن هناك عدة مشاكل أخرى تستوجب حلول عاجلة ومنها «إشكالية تحرير مخالفات داخل السوق تحمل عناوين لشوارع خارج السوق».
وطالب المهنيون أنفسهم الجهات المعنية بالحد من «العشوائية» التي يتخبط فيها السوق خاصة في الشق المتعلق بالوقوف داخله، كما طالبوا بإيجاد حلول عاجلة لعلامات ممنوع مرور الشاحنات بالشوارع المؤدية إلى السوق والتي أجبرت السائقين على التحرك داخل الأزقة مما سهل مأمورية السرقات التي يتعرضون لها بشكل يومي، يقول المصدر ذاته.
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=2347
