مع بدء موسم السفر خلال جائحة «كورونا»، يتساءل كثيرون عن درجة الخطر التي ترافق خيار السفر، والتمتع بإجازة سعيدة في الخارج. فهل يمكننا السفر بأمان من دون خوف من الإصابة بفيروس «كوفيد – 19»؟. في مقال نشرته مجلة تودي أخيراً، شرحت البروفيسورة مرسيدس إيلي، نائب رئيس قسم الطب الوقائي في جامعة «نورث ويسترن فاينبرغ» الطبية أفضل الاستراتيجيات الوقائية التي ينصح اتباعها لسفر آمن. وهي كالتالي:
¶ كن ذكياً عند اختيار وجهة السفر: احرص على مراقبة معدل انتشار الفيروس في دول العالم وتفادي السفر الى دولة لا تزال أعداد المصابين فيها تتصاعد أو مهددة بالإغلاق والحظر الكلي. وأفضل استراتيجية وقائية هي لبس الكمامة، لذا تعد الدول التي فرضت لبس الكمامات وأصدرت غرامات ضد من يمتنع عن ارتدائها من أكثر المناطق أماناً، بينما تعد تلك التي لا تتبع هذا الإجراء أو يقل تقبّل شعبها لهذه الاستراتيجية منطقة خطرة لا ينصح بزيارتها.
¶ ما عليك أن تتفاداه: عليك تفادي الاقتراب من الأشخاص قدر الإمكان، واختر زيارة الأماكن خارج أوقات الذروة حتى تكون قليلة الازدحام، واقصد الأماكن الأقل شعبية. كما يفضّل اختيار أوقات يقل فيها عدد المسافرين في المطار والطائرة. واحرص على مراعاة قوانين المسافة والتباعد الاجتماعي ولبس الكمامة وتفادي الوجود في مكان مزدحم مغلق (يشمل ذلك المواصلات العامة كالباص والقطار). كما يُنصح بتفادي تناول الطعام في مكان مغلق ومزدحم.
¶ أكثر وجهات السفر أماناً: أكثر وجهة سفر أماناً حالياً هي تلك التي تقصدها عبر سيارة خاصة، حتى لا تقترب من الآخرين، إلا عند توقفك في محطات تعبئة الوقود أو محطات الراحة وتناول الطعام. ويفضل أن تستأجر سيارة كبيرة أو سيارة من نوع RV حتى تتمتع ومرافقيك بمساحة أكبر من الراحة، وبما توفره من حمام داخلي ومطبخ تحضيري. فذلك سيمنع اقترابك وتعرضك للآخرين طوال فترة السفر وإلى أن تصل الى وجهة سفرك (الفندق أو الشقة أو المنزل الذي ستسكن فيه).
¶ الإجراءات الوقائية أثناء السفر بالطائرة ينصح بلبس الكمامة طوال الوقت. ويفضل أيضاً إضافة عازل الوجه البلاستيكي لتغطية كل الوجه، حتى تمنع وصول أي قطيرات ملوثة إلى عينك. كما ينصح بجلب سائل تعقيم أو مناديل تعقيم حتى تنظف وتعقم مسند اليد والكرسي والطاولة التي ستستخدمها.
¶ هل من الآمن إزالة الكمامة لتناول الطعام في الطائرة؟ تعتبر إزالة الكمامة في الأماكن العامة عامل خطر. لذا، ينصح بتقليل وقت أو مدة إزالتها والإسراع في تناول الطعام أو الشرب ثم إعادة لبسها مجدداً.
¶ ماذا عن استخدام حمّام الطائرة؟ من المهم أن يحافظ المسافر بالطائرة على رطوبة جسمه حتى يتفادى الإصابة بالجفاف ومضاعفاته. لذا، ينصح بشرب جرعات متكررة من الماء والسوائل، ما سيزيد فرصة قصده لدورات المياه (الحمام) على متن الطائرة. وللمحافظة على سلامته وتفادي الإصابة بالفيروس خلال زيارة الحمّام، فعليه جلب مناديل التعقيم حتى ينظف قبضة الباب والمنطقة التي سيجلس عليها في الحمام، والحرص على غسل اليدين قبل استخدام الحمام وبعده. Volume 0% ولزيادة الأمان، ينصح بتعقيم اليدين بسائل التعقيم بعد ذلك، حتى يتأكد من نظافة يديه قبل الرجوع الى المقعد. كما يفضل أن يقصد المسافر دورات المياه في المطار لأنها أكثر تهوية وأكبر مساحة ومراعاة للنظافة. ¶ هل علي القلق والخوف من هواء الطائرة؟ لا داعي للقلق من هواء الطائرة لأنه يمر خلال فلاتر من نوع HEPA المصممة بشكل فائق الجودة حتى تزيل غالبية الشوائب والجراثيم. ولكن ما يجب عليك القلق منه هو الأشخاص الذين يجلسون قربك. فهناك فرصة أن ينتقل الفيروس إليك عبر تنفّس هواء أو سعال من يجلس قربك أوخلفك أو أمامك، ما يزيد أهمية الالتزام بارتداء الكمامة.
¶ هل لبس القفازات في الأماكن والمواصلات العامة كاف لتجنّب العدوى؟ بشكل عام، لا تعتبر القفازات من الأدوات الوقائية المفروضة في كثير من البلدان، نظراً لما يثيره الخبراء من جدل حول فائدتها وسلبياتها. فاستخدامها قد يسبب تهاون الشخص في تكرار غسل اليد. كما قد يزيد تلوث القفاز بالفيروس من انتشاره وتلوث كل ما يلمسه الشخص بالقفاز مثل وجهه وملابسه وهاتفه وغيرها. وذلك سيزيد فرصة الإصابة بـ«كوفيد – 19». ولكن لا يغفل هنا بأن لبس القفازات مفيد لتذكيرك بألا تلمس وجهك أو أنفك، ولو اخترت لبس القفازات، فعليك الحرص على عدم إعادة استخدامه في جميع الأماكن التي تقصدها، بل تخلعه بعد الخروج من مكان ما، ثم تغسل يديك جيداً، ثم تلبس قفازاً جديداً. أما إذا اخترت عدم لبس القفاز فلا تقلق، بل اعتمد على تكرار غسل اليدين جيداً كل فترة، وعدم لمس الوجه أو أي أداة تستخدمها أبداً قبل أن تتأكد من غسل يديك جيداً.
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=6627
