الروبوتات تغزو سوق العمل في زمن الجائحة

admin
2022-02-19T22:05:53+01:00
مال و أعمال
admin19 فبراير 2022
الروبوتات تغزو سوق العمل في زمن الجائحة
g1 - Translogis Info

كاليفورنيا (الولايات المتحدة) – تولّى عدد أكبر من الروبوتات وظائف تتراوح من التقاط الزجاجات وعلب الصفيح من فوق السيور في منشآت إعادة تدوير القمامة إلى وضع سلع استهلاكية صغيرة في صناديق من الورق المقوى في مستودعات التجارة الإلكترونية، لتشغل بذلك نسبة أكبر من سوق العمل الأميركي العام الماضي مقارنة بأيّ وقت مضى.

ويبدو أن المزيد من الروبوتات ستقتحم سوق العمل في 2022، فقد أنفقت الشركات في أنحاء أميركا الشمالية أكثر من ملياري دولار لشراء نحو 40 ألف روبوت في عام 2021 لمساعدتها على مواجهة معدّلات طلب قياسية ونقص اليد العاملة الناجم عن الجائحة.

وتولّت الروبوتات مهامها في عدد متزايد من الصناعات، وتوسعت إلى ما هو أبعد من تواجدها غير المسبوق في قطاع السيارات، فنجدها اليوم في قطاعات أخرى كالتجارة الإلكترونية مثلا حيث تطورت هذه الربوتات بسرعة، مما يسهّل على المؤسسات جمع المعلومات والصفقات الإضافية وتقديم دعم مستمرّ للزبائن.

ويقول بريان تو المدير التنفيذي البارز في شركة دي.سي.إل لوجيستكس في ولاية كاليفورنيا التي بدأت الاستعانة بالروبوتات أنشطتها في قطاع التجارة الإلكترونية خلال الجائحة “بالنسبة إلى العمالة البشرية، يعتمد معدل إنتاجهم على ما إذا كانوا يشعرون بالجوع أو التعب أو حتى إذا كانوا قد تناولوا قهوتهم”. في المقابل، الروبوتات سريعة على نحو يُعوّل عليه ولا تأخذ فترات راحة.

وتعمل روبوتات المحادثة في صناعة التجارة الإلكترونية على تحسين اتصالات الزبائن بالعرض عبر نقاط الاتصال المختلفة التي تؤثر على قرارات الشراء. بالإضافة إلى ذلك، من خلال إعادة إنتاج المناقشات مع الأشخاص، تعمل روبوتات المحادثة على تبسيط الطريقة التي كانت تعمل بها مؤسسات التجارة الإلكترونية.

ووفقا لبيانات جمعتها مجموعة الصناعة المعروفة باسم جمعية تطوير الأتمتة، فقد طلبت المصانع وغيرها من المستخدمين الصناعيين شراء 39708 روبوتات في عام 2021، بزيادة 28 في المئة عن عام 2020.

Thumbnail

وكان الرقم القياسي السنوي السابق لطلبات الروبوت قد سُجل عام 2017 عندما طلبت شركات في أميركا الشمالية 34904 من الروبوتات بقيمة 1.9 مليار دولار.

وحتى عام 2016، كان عدد الروبوتات التي اشترتها شركات صناعة السيارات يتجاوز ضعف عددها في جميع القطاعات الصناعية الأخرى مجتمعة. لكن في عام 2020 تفوقت الشركات الأخرى على شركات صناعة السيارات في شراء الروبوتات.

وزادت حصة الروبوتات التي ذهبت إلى الشركات غير المتخصصة في صناعة السيارات بشكل أكبر في عام 2021.

وتقول جمعية تطوير الأتمتة إن صناعات المعادن والأغذية والسلع الاستهلاكية تشهد نموا أسرع من غيرها في طلبات الروبوتات.

كما أن التجارة الإلكترونية من بين القطاعات التي تشهد اعتمادا متزايدا على الروبوتات.

ويقول برايان تو “لا يزال لدينا عمّال يعملون بجانب الروبوتات، لكن يمكننا تقليل العمالة بواقع النصف تقريبا”، خاصة وأنها لا تحس بالجوع أو العطش ولا تشكو من ساعات العامل.

رابط مختصر