انتقل المصنعون إلى حلبة جديدة من الصراع المحتدم على المركبات الصديقة للبيئة تتمحور حول ابتكار حلول ذكية لمشكلة الحرارة في أنظمة هذا النوع من السيارات، بعد أن أضحى الشغل الشاغل خلال هذه الفترة للعملاق الكوري الجنوبي شركة هيونداي الساعية إلى الابتعاد تدريجيا عن منافسيها.
لندن – تتصدر قضية نظام التبريد التحديات التطويرية لمنتجي السيارات الخضراء الرائجة في الوقت الحالي، وهو أمر مهم للغاية من ناحية السلامة، حيث أن إهمال ذلك قد يؤدي إلى تدمير المركبة بالكامل.
وتفرض التحديات المتعلقة بمسألة الحرارة العالية للبطارية في هذا النوع من المركبات على المصنعين اللهث خلف إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة.
ويبدو أن مجموعة هيونداي الكورية الجنوبية قد اقتربت من إنهاء هذه المشكلة، والتي يرى المختصون أنها قد تزيد من منسوب المنافسة مع بقية الشركات الباحثة عن حل حذري ينهي أي عائق أمام انتشار السيارات الكهربائية مستقبلا.
ويقوم محرك السيارة في العادة بإنتاج كمّ هائل من الحرارة أثناء تشغيله وخاصة أثناء المسافات الطويلة، مما يوجب تبريده تفاديا للتلف والتوقف عن العمل وربما الاحتراق أحيانا.
ويؤكد المختصون أن عملية التبريد تتم بشكل عام عن طريق جريان سائل التبريد بشكل دوري ضمن نظام تبريد المحرك.
وغالبا ما يكون سائل التبريد مخلوطا بمحلول يمنع التجمد، وهذا ليس سائرا في كل محركات التبريد، فبعضها يتم تبريدها عن طريق الهواء المتدفق على الغطاء الأسطواني ذي الزعانف الخاصة بهذه المهمة.
وذكرت المجموعة في منشور على موقعها الإلكتروني أن المهندسين الكوريين لدى مركز هيونداي للأبحاث والتطوير حاولوا إيجاد حلول ناجعة لتلك المشاكل. وقالت إنهم ابتكروا أكثر من نظام يحول مشكلة الحرارة إلى فرصة لحل مشاكل أخرى، وأول تلك الابتكارات مضخة تقوم بجمع الحرارة الناتجة عن البطارية وتحولها لتشغل أنظمة التكييف والتدفئة في السيارة.
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=8364