المطورون يوسعون مزايا أنظمة المساعدة للسيارات

admin
2021-07-06T23:48:05+01:00
مال و أعمال
admin6 يوليو 2021
المطورون يوسعون مزايا أنظمة المساعدة للسيارات

شتوتغارت (ألمانيا) – يعكف المطورون داخل مراكز أبحث شركات تصنيع السيارات على توسيع مزايا أنظمة القيادة المساعدة حتى تتلاءم أكثر مع متطلبات المركبات الذكية وفي الوقت ذاته تجعل السائق يتجاوب مع أي أخطار في الوقت المناسب.

وتعمل تلك الأنظمة على تسهيل تحديات القيادة وتساهم في رفع عوامل الأمان والسلامة، إلا أن المسؤولية ما زالت تقع على قائد السيارة أولا وأخيرا؛ نظرا لأنه لا يوجد حتى الآن من بين الأنظمة ما يمكن أن يحل محل العامل البشري بشكل كامل.

ويقول هانز جورج مارميت من الهيئة الألمانية للفحص الفني في ألمانيا إن القيادة لم تكن أبدا أسهل مما هي عليه اليوم، إلا أن المسؤولية تبقى أولا وأخيرا على عاتق سائق السيارة، وقد يكون هذا هو السبب في الاستعانة بكاميرات تراقب الانتباه وتضمن بقاء يدي السائق على المقود.

وحتى سنوات قليلة ماضية، كانت الأنظمة المساعدة على القيادة الآلية متاحة فقط في الفئات العليا من السيارات، لكن توجد الآن أنظمة تتيح القيادة الآلية وفقا للمستوى الثاني في الفئات المتوسطة، وحتى الصغيرة مثل فولكسفاغن بولو.

ورغم أن السائق مسؤول دائما، لكن يمكنه رفع يديه عن المقود لبضع ثوان على الأكثر، في حينها تقوم السيارة بعد ذلك أوتوماتيكيا بضبط المسافة إلى المركبة التي أمامها، وتحافظ على السرعة المحددة وتتبع مسارها.

وبطبيعة الحال هناك اختلافات بين شركات السيارات حتى في ما بين الموديلات، بالإضافة إلى حدة المستشعرات خاصة في نطاق التطبيقات.

لكن تبقى التحديات تتلخص في عدة نقاط حول ما هي نطاقات السرعة المغطاة؟ وهل يعمل هذا أيضا مع نظام ستوب آند غو؟ وأي علامات أو حدود يحتاجها النظام لتوجيه المسار؟

ومع ذلك فإن هذه الأنظمة تتطور بشكل كبير في سيارات مثل تسلا موديل أس أو هيونداي أيونيك 5 على سبيل المثال، إذ يمكن لهذه السيارات الآن إجراء مناورات التجاوز تلقائيا على الطرقات السريعة طالما كان لسائق السيارة رغبة في ذلك.

وأعلنت مرسيدس مؤخرا عن أول أنظمة من المستوى الثالث لأفضل موديلاتها الفئة أس هذا العام وللموديل الكهربائي إي.كيو.أس في عام 2022.

وسيُسمح للسائق في الاختناقات المرورية وبسرعة تصل إلى 60 كيلومترا في الساعة، برفع يديه عن المقود بشكل دائم، والقيام ببعض الأنشطة الأخرى مثل الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو مشاهدة مقاطع الفيديو. وتراقب الكاميرات الرأس والجفون باستمرار، لمتابعة ما إذا كان السائق قادرا على تولي زمام الأمور.

Thumbnail

ومن الضروري أن يظل السائق جالسا خلف المقود؛ حيث يجب أن يكون قادرا على التحكم في السيارة يدويا مرة أخرى في غضون ثوان قليلة بعد الحاجة لذلك. وإذا لم يتفاعل يتم إيقاف السيارة بالكبح.

وعندما تكون الرؤية ضعيفة سيطلب منه أيضا تولي المهمة بنفسه. وعندما تتدفق حركة المرور مرة أخرى ولا توجد سيارة أخرى أمام السيارة لفترة طويلة، يتم إيقاف تشغيل ما يسمى بنظام درايف بيلوت مرة أخرى.

وتعتبر ساحات صف السيارات من المناطق التي تجد فيها الأنظمة المساعدة بغيتها؛ فالسيارة تسير على طريق خاص وبسرعات أبطأ ولهذا السبب أصبحت الإلكترونيات تتولى القيادة بشكل متزايد.

وتقوم المستشعرات بمسح الممر وأطرافه بشكل كاف لدخول أو خروج السيارة بمفردها إلى مكان الصف، وذلك بالتضافر مع أنظمة التحكم، كما تفعل العديد من موديلات بي.أم.دبليو أو كيا سورينتو.

ويساعد هذا بشكل فعال في تقليل مشاكل الصف التي تواجه بعض سائقي السيارات. ولا تقوم الأنظمة الكهربائية المساعدة فقط بتقديم الدعم لتيسير التحديات اليومية، بل إنها في الوقت ذاته تزيد من عوامل الأمان.

وهذا ينطبق في المقام الأول على المواقف الحرجة: عندما يساعد نظام التحكم على الثبات ويبقي السيارة في مسارها على الرغم من السرعات الزائدة أو السير على أسطح الطرقات الزلقة أو الكبح العنيف أو التوجيه غير الصحيح أو عند الاضطرار فجأة إلى المناورة بمقطورة أو القيادة على طرقات غير معبدة. وعلى سبيل المثال يساعد نظام أول تيران بوغريس كونترول في لاند روفر ديفيندر الجديدة على اقتحام جميع أنواع الطرقات بأمان.

رابط مختصر