حققت السوق الأوروبية للسيارات، لاسيما السوق الفرنسية والإسبانية، تقدما نسبته 5,2 في المائة خلال شهر يونيو المنصرم، وذلك عقب زيادة متواضعة بـ 0,8 بالمائة في ماي. وتؤكد أرقام “هيئة المصنعين الأوروبيين للسيارات” أن أداء سيارات مجموعة “بي. إس. إيه (بيجو، سيتروان ودي إس) زاد بنسبة 65،8 بالمائة بفضل إضافة ماركتي “أوبل” و”فوكسهول” اللتين تم شراؤهما العام الماضي من “جنرال موتورز”، فيما سجلت مجموعة رينو ارتفاعا بلغ 4،7 بالمائة، أي أدنى من ارتفاع السوق.
وأضحت فرنسا (+9،2%) وإسبانيا (+8 بالمائة) الرائدتين في يونيو، أمام ألمانيا (+4،2%)، بينما اتجه المعدل في المملكة المتحدة نحو التراجع (-3،5 بالمائة)، حيث تم في الاجمال إنتاج 1،57 مليون سيارة خاصة جديدة في الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي.
وعلى امتداد الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، سجلت السوق الأوروبية ارتفاعا نسبته 2،9 بالمائة، أي أعلى من نسبة النمو 1% التي تتوقعها “هيئة المصنعين الأوروبيين للسيارات” للعام 2018، وكانت السوق قد أحرزت تقدما بلغ 3،4 بالمائة خلال 2017، عندما تجاوزت عتبة بيع 15 مليون سيارة للمرة الأولى منذ 2007.
وتفيد سلامة السوق في المقام الأول شركة “فولكسفاغن”، الأولى على الصعيد الأوروبي، والتي أحرزت شحناتها تقدما بلغ 13،3في المائة في يونيو و8 بالمائة على امتداد الفصل، مع حصة للسوق بنسبة 24،4 بالمائة (أي بارتفاع نقطة واحدة بالمقارنة مع الأشهر الستة الأولى من 2017).
ورسخت مجموعة “بي إس إيه” موقعها في المرتبة الثانية على الصعيد الأوروبي، فهي لا تزال تحقق مكاسب من شراء “أوبل” التي كانت تحتسب العام الماضي في إطار مجموعة “جنرال موتورز”.
كما زادت حصتها في السوق من 5،9 نقطة إلى 16،3 نقطة على امتداد الفصل، مدعومة بإضافة 487 ألف سيارة من العلامة التجارية المزدهرة، حتى لو أن هذه الأخيرة سجلت انخفاضا ملحوظا (-6.3 %) على مدى ستة أشهر.
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=2991