سلط المشاركون في الندوة، التي احتضنها البرلمان المغربي يوم الخميس، الضوء على الآليات الكفيلة بتيسير تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدان الإفريقية. وأكد المشاركون، في هذه الندوة التي نظمها مجلس النواب بالتعاون مع برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيداو” حول موضوع “تيسير تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدان الإفريقية : أي آليات “، على أن عملية التيسير هاته من شأنها أن تعمل على تحقيق المزيد من مستويات التنمية المستدامة في البلدان الإفريقية.
وفي هذا الصدد، سلط رئيس لجنة التجارة والجمارك وحرية المبادلات ببرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا السيد دافيد كباهونكبا، الضوء على تجربة هذه المنظمة في ما يخص حرية تنقل الأشخاص والبضائع، مشيرا إلى أن حرية التنقل تسمح للمواطنين بالحركية وممارسة أنشطتهم من بلد إلى آخر، بالإضافة إلى خلق شعور بالوحدة بين البلدان ورفع مستوى الوعي بأهمية هاته المنطقة.
وشدد السيد كباهونكبا، بهذه المناسبة، على أن حرية التنقل تعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين دول المجموعة، وبالتالي الرفع من التجارة بين دول إفريقيا وهو المسعى الذي ما فتأ يؤكد عليه الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وقال إن هذه المجموعة الإقليمية تعمل بعزم لإزالة كافة العقبات التي تعترض التكامل الإقليمي، مستدلا في هذا الصدد بإنشاء مراكز حدودية متقاربة، وتنفيذ إجراءات مبسطة لمواطني الدول الأعضاء على مستوى المطارات والحدود البرية، وتقليص نقاط التفتيش على الطرق السريعة بين الدول وغيرها من التدابير الرامية لمكافحة الجريمة العابرة للحدود.
وأضاف أنه بفضل سياساتها الاستباقية والمتبصرة كانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب لإفريقيا الأولى في إفريقيا التي ألغت تأشيرات الدخول بين دول أعضائها، مع منح مواطنيها حق الإقامة، مشيرا إلى أن بلدان غرب إفريقيا التزمت في بناء إفريقيا موحدة وحرة على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمن والسلام.
من جهته، تطرق عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، السيد طارق أكيزول، للعديد من الآليات التي من شأنها المساهمة في تيسير تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدان الإفريقية، من بينها إرساء اتفاقيات تندرج في سياق رؤية شاملة ومتماسكة تضمن تضافر الجهود المشتركة من أجل تحقيق التنمية والإندماج في إفريقيا.
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=2394
