هونغ كونغ – كشفت مجموعة علي بابا الصينية عن رؤية طموحة لتنمية أعمالها التجارية الإلكترونية خارجيا إلى 100 مليار دولار في المبيعات المتداولة.

ويأتي اندفاع علي بابا لتوسيع أعمالها بينما تواجه تدقيقا تنظيميا أكثر صرامة منذ 2020 إذ زادت السلطات الصينية من الرقابة بعد مخاوف من أن بعض شركات التكنولوجيا الكبرى كانت منخرطة في سلوك مناهض للمنافسة.

وتم تغريم علي بابا برقم قياسي بلغ 2.8 مليار دولار في وقت سابق هذا العام بعد أن خلصت السلطات إلى أنها انتهكت قواعد مكافحة الاحتكار.

والخطوة تتزامن أيضا مع ما تواجهه علي بابا من منافسة شرسة في سوقها المحلية، كمنصة التجارة الإلكترونية القصيرة للفيديو كيوشو ومنصة الشراء الجماعي بياندو دو، التي استثمرت بكثافة في نفقات المبيعات والتسويق إلى توسيع قاعدة مستخدميها.

وأعلنت أكبر شركة للتجارة الإلكترونية في الصين عن رؤيتها لذراعها للتجارة الإلكترونية بجنوب شرق آسيا لازادا في شرائح عرض تم تحميلها على موقعها في يوم المستثمر السنوي الأسبوع الماضي.

وتشارك المجموعة عادة أرقام الإيرادات والاستراتيجيات المستقبلية لوحدات أعمالها مع المستثمرين، كما أوضح دانييل تشانغ كبير المسؤولين التنفيذيين في علي بابا.

وجاءت خطة مضاعفة إجمالي حجم البضائع 5 مرات في لازادا التي تم تعريفها على أنها المبلغ الإجمالي للمبيعات التي تمت على منصتها بينما كانت الشركة تبحث في الخارج عن مصادر النمو وسط المنافسة المتزايدة والاقتصاد المتباطئ في السوق المحلية.

ووفقا لتشانغ، تهدف علي بابا في النهاية إلى جعل منصة لازادا، التي استحوذت عليها في 2016 قبل أن تستثمر ملياري دولار إضافية لتوسيع أعمالها في 2018، تخدم 300 مليون مستهلك.

ويقول المدير المالي الجديد لعلي بابا، توبي شو إن قطاع التجارة الصينية واجه “تحديات على المدى القريب لبيئة كلية متباطئة ومستوى متزايد من المنافسة مما أدى إلى تباطؤ المبيعات رغم نمو الإيرادات”.

ولكنه يرى أن علي بابا أمامها فرص للاستفادة من أسواق جديدة قابلة للعنونة “لتنمية مستخدمين جدد من شأنه أن يجعلنا في وضع جيد على المدى الطويل”.

وبلغ إجمالي حجم البضائع في لازادا للفترة بين سبتمبر 2020 وسبتمبر 2021 حوالي 21 مليار دولار، مع 159 مليون مستخدم نشط شهريا.