فولفو السويدية تقرر مقاطعة المعارض الدولية نهائيا بداية من 2019

admin
عالم السيارات
admin8 يوليو 2018
فولفو السويدية تقرر مقاطعة المعارض الدولية نهائيا بداية من 2019

فولفو أول شركة تقرر مقاطعة الصالونات الدولية بداية من جنيف 2019 في إطار خطة طويلة المدى لتركيز مجهودها على طرح سيارات جديدة بتقنيات وتجهيزات حديثة.

veo.jpg?Ba2vy2rbuH83jknAIjpN0w5k - Translogis Info
وداعا للاستعراض التقليدي

شكّل قرار أحد أبرز عمالقة صناعة السيارات في العالم، شركة فولفو السويدية، مقاطعة المعارض الدولية نهائيا بداية من جنيف العام المقبل، مفاجأة كبيرة لخبراء القطاع، نظرا للرتابة التي باتت تطبع تلك الأحداث وعدم قدرتها على جذب الزبائن كما هو الحال في السابق مع تزايد زخم معارض التكنولوجيا.

تونس – قررت شركة فولفو السويدية مؤخرا مقاطعة معارض السيارات الدولية بداية من النسخة القادمة من معرض جنيف المقررة في 2019، وسط توقعات بأن تنسج شركات أخرى على منوالها.

ويأتي كشف الشركة لاستراتيجيتها الجديدة في إطار خطة طويلة المدى لكي توفر مجهودها وتركيزها على طرح سيارات جديدة بتقنيات وتجهيزات حديثة كما وعدت زبائنها وعشاق موديلاتها.

ونسب موقع “موتور ون” المتخصص في السيارات لنائب رئيس الشركة بورن أنوال قوله خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر الشركة إن “مسؤولي التخطيط في شركة فولفو يعتقدون أن طرح السيارات الجديدة في المحافل العالمية لم يعد طريقة عملية وليست ذات جدوى في ما يتعلق بالتسويق”.

وأوضح أن المعارض صارت مقتصرة فقط على الخبراء ووسائل الإعلام والمستثمرين في مجال صناعة السيارات ولم تعد بذلك الزخم الكبير الذي كانت عليه قبل أعوام لاستقطاب الجماهير الشغوفة بمتابعة الأطرزة المختلفة من المركبات.

ويبدو أن مسألة تغيير نمط التسويق جزء من خطة متكاملة تهدف إلى خفض الإنفاق، حيث أن تكلفة المشاركة في المعارض والتي تقدر بالملايين من الدولارات سنويا سبب جوهري للمقاطعة، لا سيما وأن الترويج الإلكتروني للمنتجات الجديدة يعتبر أرخص مقارنة بالترويج المباشر.

وستستغل العلامة السويدية العريقة تدشين مصنعها الجديد بمقاطعة شارلستون جنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية، الذي يتزامن مع معرض جنيف لإزاحة الستار عن الموديل الجديد أس 60 الذي يأتي بمحرك من طراز تي 6 بقوة 340 حصانا.

بورن أنوال: طرح السيارات الجديدة في المحافل العالمية لم يعد طريقة عملية للتسويق
بورن أنوال:طرح السيارات الجديدة في المحافل العالمية لم يعد طريقة عملية للتسويق

وستكون فولفو أول شركة عالمية لصناعة السيارات تتخذ مثل هذه الخطوة “الصعبة” وبشكل لا رجعة فيه، والتي يتوقع أن تغير حسابات الجهات المنظمة للمعارض الدولية المقامة سنويا في عدة عواصم مثل باريس وطوكيو وشنغهاي وديترويت ونيويورك وفرانكفورت وغيرها.

وكانت شركات عملاقة قد فضلت العام الماضي مقاطعة عدة معارض دولية بشكل مؤقت مع اختلاف ظروف كل منها.

وانضمت شركة فيات كرايسلر الإيطالية إلى قائمة الغائبين عن معرض باريس الذي أقيم في شهر أكتوبر الماضي، والتي ضمت كلا من شركتي ألفاروميو الإيطالية وجيب الأميركية.

ولعل المفاجأة كانت مقاطعة فولكسفاغن الألمانية، التي تعد أكبر صانع للسيارات في العالم، لمعرض باريس حيث كان يدور الحديث حينها حول أزمة التلاعب في انبعاثات العوادم، والتي تعاني الشركة من آثارها منذ عام 2015 وعدم رغبتها في مواجهة عملائها بشكل مباشر.

وقبل أسابيع قليلة من معرض فرانكفورت في سبتمبر الماضي، أحاط سوء الطالع بالحدث السنوي بعد أن ألغت 9 من عمالقة صناعة السيارات مشاركتها، وهو ما عكس الوضع الذي يعاني منه المصنعون.

وإلى جانب غياب شركة تسلا وسيارتها الإلكترونية (موديل3) عن المعرض، تنامت في ذات الوقت قائمة أسماء الشركات الكبيرة التي لن تشارك هذا العام ومنها نيسان وميتسوبيشي وإنفينيتي اليابانية وبيجو الفرنسية وفيات وغيرها.

وتستضيف فرانكفورت وباريس اثنين من أكبر معارض السيارات في العالم، بالتبادل عاما بعد عام يتخللهما معرض ديترويت في يناير ومعارض أخرى في الصين واليابان والولايات المتحدة وسويسرا.

ولكن الكثير من المعارض التقليدية شهدت تراجعا في أعداد الزوار منذ بداية القرن الحالي عندما كان يتم الكشف عن أغلب السيارات الجديدة تحت أضواء هذه الأحداث حيث تكون محاطة بالعارضات الجميلات لجذب زبائن جدد.

وربما بدأ التراجع يتسارع ويظهر بالفعل منذ أن تراجع عدد الحضور بنحو 14 بالمئة في معرض باريس الذي أقيم في العام 2016، بعد أن أثرت المخاوف من شن هجمات إرهابية على السياحة، في حين اجتذب معرض ديترويت في ذلك العام أعدادا أقل بمقدار 9 آلاف زائر قبل عام.

ويرجع متابعون وخبراء في القطاع ذلك الأمر إلى أن المصنعين صاروا في مواجهة شديدة مع التغيرات التي يحدثها عمالقة التكنولوجيا مثل أبل وغوغل وسامسونغ وهذا ربما يؤثر على صناعتهم بشكل أو بآخر، بالإضافة إلى الدعوات والقرارات التي أطلقت من أجل الحد من استخدام السيارات التي تعمل بالوقود.

وأدى زخم التكنولوجيا كساحة للمنافسة الرئيسية بين المركبات ذاتية القيادة المستقبلية، على سبيل المثال، إلى جذب شركات السيارات إلى معارض منافسة تقام سنويا في عدة دول مثل معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في مدينة لاس فيغاس الأميركية وموبايل وورلد كونغرس في مدينة برشلونة الإسبانية.

رابط مختصر