تستعد نقابات قطاع النقل الطرقي للبضائع لعقد أول جلسة حوارية مع وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، منذ تعيينه في التعديل الوزاري الأخير. يُرتقب أن يركز الاجتماع على ملفي “دعم المحروقات” و”تحديد الحمولة من المنبع”، وهما موضوعان حيويان للقطاع.
وأكدت مصادر نقابية أن الوزير قيوح حدّد يوم 30 يناير الجاري موعداً لعقد هذا الاجتماع المرتقب، بعد فترة ركود في الحوار امتدت منذ اللقاء الأخير مع الوزير السابق، محمد عبد الجليل.
وترى النقابات المعنية أن ملف دعم المحروقات، المتوقف منذ ماي الماضي، لا يجب أن يقتصر على إعادة التفعيل فقط، بل ينبغي أن يشمل إصلاحاً جذرياً لضمان استفادة الفئات المهنية المستحقة.
وفي تصريح لهسبريس، أوضح مصطفى القرقوري، الكاتب العام للنقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، أن اللقاء سيُكمل سلسلة الحوارات السابقة مع الوزارة، مشيراً إلى أن النقابات سبق أن اتفقت مع الوزارة على تنظيم لقاءين سنويين على الأقل.
وبخصوص الأولويات المطروحة، قال القرقوري إن دعم المحروقات يتطلب معالجة عاجلة، منتقداً غياب الشفافية في تدبيره سابقاً. وأضاف أن الأموال العامة المخصصة لهذا الدعم ينبغي أن تُوجّه بكفاءة إلى المهنيين المحتاجين لها فعلياً. كما دعا إلى تبني آلية “الغازوال المهني” كبديل عن الصيغة الحالية للدعم، مشيراً إلى أن الهدف ليس فقط دعم المهنيين، بل تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين.
أما بخصوص ملف “تحديد الحمولة من المنبع”، أشار القرقوري إلى أن المهنيين يواجهون مؤخراً تحديات أمنية بسبب هذا الموضوع. وأكد أن الحل لا يكمن في المراقبة الطرقية، بل في تنظيم العملية من المصدر لضمان فعالية أكبر وحماية المهنيين.
تُعد هذه الجلسة خطوة مهمة لإعادة تحريك الحوار بين الوزارة ومهنيي قطاع النقل، وسط تطلعات لحلول عملية ومستدامة.
المصدر : https://translogisinfo.com/?p=16478
